قال الأكاديمي الفرنسي برنار بادي إن ذوبان الجليد بين الجزائر وفرنسا تحول إلى نكسة خطيرة بالنسبة لوزير الداخلية برونو ريتايو الذي كان أحد أبرز أوجه الدعاية المعادية الأيام الأخيرة.
وقال بادي خلال تصريحات لوسائل إعلام فرنسية أن “الحكمة والمنطق انتصرا على الخطاب المتشنج” الذي تبناه ريتايو، مشيراً إلى أن “الترابط بين الجزائر وفرنسا منذ 1962 يجعل سياسة المواجهة التي دافع عنها الوزير غير عقلانية، بل ومكلفة للطرفين”. ويضيف المتحدث في تصريح لـ”هاف بوست” أن التوتر مع الجزائر كان سيكون مكلفاً للغاية، وأن الدبلوماسية أثبتت أنها السبيل الوحيد المنطقي.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية وصاحب كتاب فن السلام أن هذا التطور يبرز أهمية الدبلوماسية كأداة لا غنى عنها، مضيفاً: “خطاب ريتايو المتشدد كان يغذي السياسة الداخلية في كلا البلدين دون أن يقدم أي نتائج بناءة”. وبهذا، يبدو أن وزارة الخارجية الفرنسية استعادت زمام المبادرة، تاركة وزير الداخلية في موقف دفاعي بعدما كان صوته الأعلى في الأزمة.